كتب – إبراهيم خليل إبراهيم قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس لبرنامج نادى العاصمة بالفضائية المصرية إن حفل الافتتاح سيتميز بطابع الاحتفالات البحرية لأن للبحرية طقوسها وقيمها ومبادئها حيث سيقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي باستقلال أول سفينة ستعبر القناة ومعه إطلاق صافرة أو باخرة ستقوم جميع مواني العالم بإطلاق الصافرات وسيمر على عدد من الخيام بعدد المحافظات المصرية حيث ستقوم كل خيمة يقف أمامها الرئيس بتقديم لمحة من الفولكور الخاص بها وسيكون هناك احتفالا ضخما جويا لاستعراض أسطولنا الجوي وبالطبع الطائرات الرافال إضافة إلي فقرات أخرى متنوعة موجهه للعالم وتمزج بين مصر والعالم تحت قيادة الموسيقار عمر خيرت وفيلم تسجيلي يروي الحكاية من أول كلمة الرئيس لتوقيع القرار وأول سفينة وحتى أخر سفينة والمشهد الأخير من أوبرا عايدة وكل محافظ سيقوم بترشيح 75 شابا من محافظته وهؤلاء سيكونوا ساكني كل خيمة. أضاف مميش : هناك مجموعة من الرسائل ترسلها مصر من خلال مشروع قناة السويس وأول رسالة هى أن المصريين قادرين علي التحدي والإعجاز والانجاز رغم كل الظروف الصعبة التي مروا بها فمصر بتتولد من جديد من خلال مشروعات قومية عملاقة فالمشروعات العملاقة هى هيكل الاقتصاد المصري علي مر العصور ففي القرن التاسع عشر كان حفر قناة السويس هو المشروع القومي وفي القرن 20 ألتف المصريون حول مشروع السد العالي وها نحن في القرن الـ 21 أمام مشروع قومي جبار وهو قناة السويس الجديدة والرسالة الأخرى التي أراد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يرسي قواعدها هى أن المشروعات القومية وحدها قادرة على لم شمل المصريين للحاضر والمستقبل فعندما قام الرئيس بإطلاق شارة البدء للقناة الجديدة اصطحب معه مجموعة من الأطفال معه ليرسل رسالة واضحة أن هذا المشروع ليس للجيل الحالي فقط بل للأجيال القادمة وللمستقبل فالرسالة المهمة أن كل جيل يجب أن يسلم للجيل الذي يليه وأن هذا أمر ليس هناك مفرا منه. في سياق متصل قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس : مصر لها معجزات في كل قرن ففي القرن الـ 19 قناة السويس وفي القرن العشرين السد العالي وفي القرن الواحد وعشرين بدأ بقناة السويس الجديدة وستعقبه مشروعات أخرى ، وأوضح مميش أن محدش هيرجع مصر إلا أولادها فالقوات المسلحة وأبنائها المصريين لم يكن يوما دورها فقط أن تقاتل عسكريا بل إنها تقاتل تنمويا ونحن نتحدث منذ اللحظة الأولى فمصر بالفعل تمتلك قوة شبابية جبارة وشاهدت بعيني هنا حالة غريبة لقدرات المصريين التي لم نشك فيها لحظة .. رغبة عارمة للانجاز وحتى قبل الوقت المحدد .. المصريون عندما يجدون الفرصة الحقيقية فإنهم يبهرون العالم وهذا المشروع القومي منحهم هذه الفرصة ليظهروا هذه الطاقة وهى الحقيقة التي تدركها القيادة التي راهنت علي الشباب المصري منذ اليوم الأول .. هؤلاء الشباب وكل من شارك في هذه القناة من أول فكرة جميعهم شباب. أشار مميش إلى أن هناك من يسعى دائما لتشويه الشباب المصري وإظهارهم على غير حقيقتهم ويكون الهجوم أحيانا شرسا وهنا أقول إن من حفر هذه القناة هم الشباب من جميع محافظات مصر .. هم يستحقون التحية ويستحقون التكريم فكل الثقة في شباب مصر الذي لا توجد كلمات لوصفه .. والشركات الأجنبية شاركت بالمعدات وبعض الإرشادات ولكن المشروع من الألف للياء مصري خالص والأجانب كانوا مذهولين من قدرات شباب مصر ورغبتهم العارمة في الانجاز فالمدة المحددة عام وهم يشاهدون المصريون يريدون يرددون عبارات ( عاوزين نخلص قبل ما السنة تنتهي ) والمفاجأة أن بعض الشركات الأجنبية التي أنهت أعمالها هنا كانت تريد أن (تمشي) كانوا يرغبون في البقاء لمشاهدة إعجاز المصريين وروحهم الجميلة وطباعنا الخاصة جدا ومنذ بداية المشروع لم تصاب كراكة واحدة بأي عطل . أضاف رئيس هيئة قناة السويس : التخطيط المصري كان عبقريا فنحن سبقنا المعدلات العالمية رغم الظروف التي كنا نعمل فيها فكل الأمور كان يتم العمل فيها في توقيت واحد فلا توجد أي دقيقة نضيعها فالحفر كان جزء من المشروع لتنفيذ المجري وكان فيه تزامن بيننا وبين القوات المسلحة فمع الحفر كانت هناك عمليات التكريك كان فيه منظومة عمل بتقول هؤلاء هم المصريين وشارك في حفر القناة 45 كراكة ولأن المصريين شعب المعجزات فقد دخلنا موسوعة جينيس بتسجيل أعلى معدل وهو 41 مليون متر مكعب في الشهر وضمن مرحلة التخطيط كان هناك اهتماما خاصا بالجزء المعنوي والنفسي وللتاريخ أقول أن المصريين بيشتغلوا علشان الوطن وبيعشقوا تراب مصر وهذا الشعور هو عامل السحر فعندما تمر عليهم لا يخلوا مكان من أن تستمع فيه للاغاني الوطنية. أضاف مميش : أكثر لحظة اهتز لها الوجدان عندا كلفنا الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتنفيذ في عام لأنه يعلم معدن المصريين الحقيقي حيث فاجأنا بطلب إتمام التنفيذ في سنة واحدة وكنا قبلها نطلب 36 شهرا ولا يزال المشهد أمام عيني والرئيس يشير لي بيده ويقول سنة وأنا أرد عليه : نعم .. فيقول : قلت سنة .. فرديت : يا أفندم عندما يصدر أمر من رئيس الجمهورية لازم ينفذ. أما أبرز الصعوبات فتمثلت من بعض مخاوف الأجانب العاملين هنا من بعض العمليات الإرهابية في سيناء ولكنهم استمروا بل أنهم انبهروا من تماسك المصريين وقدرتهم على العمل . عن بداية فكرة المشروع قال مميش : كانت لدينا بعد الملاحظات علي القناة فالعمل كان في منطقة واحدة والقوافل تأتي من الشمال والجنوب وكل منهما يقف 11 ساعة حتى تمر الأخرى وإذا ما تم شطحب مراكب العمل كلها الدنيا تقف هنا وهذا الانتظار بالطبع يكلف الرحلة كثيرا فقائد السفينة بيدفع أجور وقوف ومناطق الانتظار عبارة عن رصيفين .. منقطة لانتظار السفن العملاقة ومنطقة للسفن الأصغر .. وبالتالي وبنظرة مستقبلية وفي ظل التطور الرهيب في صناعة السفن أدركنا أن السفن العملاقة ستكون هى السائدة إضافة إلي أن القناة حاليا لا تستوعب إلا 49 سفينة وبحسبة السنوات المقبلة وجدنا أن التردد يتزاد إلى 97 سفينة وهى تحتاج إلى ظروف أخرى في وقت نخشي فيه أن تظهر مواني منافسة فجاءت فكرة المشروع لقناة السويس الجديدة والمشروعات المرتبطة بها فالسفن الضخمة تعني زيادة حجم التجارة وتحتاج إلي تموين ووقود وكان القرار أننا لازم نطور. أضاف مميش : القناة كلها 34 كيلو متر وعمقها 66 قدم وتستوعب رحلة من الشمال ورحلة من الجنوب وبالتالي ستوفر سرعة الحركة وتقلل التكلفة ورعت الأمان الملاحي بالنقل من تراك لتراك ونقول للعالم أن هنا عبورك أسرع وتكلفة أقل وبالتالي فتقليل تكلفة النقل ستقل أيضا من التكلفة وببساط مصر تتحكم وتتحدى بانخفاض الأسعار وأبرز المكاسب إنها ستوفر لنا عملة صعبة في وقت نعاني فيه من صعوبات بسبب إنخفاض مواردنا السياحية فالدخل سوف يتضاعف بل سيزيد عن الضعف وهى مجموعة مكاسب مجتمعة سياسية وإستراتيجية واقتصادية . أيضا هناك مشروعات قائمة على تنمية مجموعة محاور .. تنمية منطقة قناة السويس وتقوم علي 3 مناطق في الشمال هى شرق بور سعيد وغرب بور سعيد والعريش وفي الجنوب منطقة ميناء الأدبية وميناء السخن وميناء الطور ومنطقتان صناعيتان ببور سعيد ووادي التكنولوجيا بالإسماعيلية وكل مشروع له استغلاله والداي نيوز ومتوقع له 50 سفينة في اليوم ويتم توفير هذه التجميعة في منطقة وإدارة واحدة والميناء الواحد يصنع حضارة بذاته فمثلا ميناء بور سعيد هو أحسن موقع في العالم وهنا أقول أنك أصبحت أحسن موقع في العالم يحقق مجموعة أهداف ويسبق عملية الاستثمار هنا مجموعة من الحزم التشريعية والقوانين التي تجذب المستثمر وتشجعه وتحقق أهدافنا أيضا وتؤمن مخاطر الاستثمار ومع هذه التشريعات نقوم بعمل بنية تحتية تجذب المستثمر من مياه وشبكات طرق ووقود ومخازن توزيع وعمالة مدربة حتى نجبر المستثمر على الاستعانة بالعمالة المصرية وهنا أعيد التذكير بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء وزارة التدريب المهني كان لهذا الهدف وسيتم من خلال 3 محاور .. محور صياغة التشريعات ومحور البنية التحتية ومحور العمالة . في السياق نفسه قال رئيس هيئة قناة السويس : هناك حزمة قوانين قام بها 7 قانونين خاص بقانون المناطق والمناطق ذات الطبيعة الخاصة وننتظر أن يصدر بها قرارا جمهوريا وقد تقد 11 مستثمر اسباني بمشروعات وهى تحت الدراسة وقمنا بعمل مشروع لدراسة الأسواق الداخلية والعالمية ويتم فيها أخذ رأي المستثمر فمن الضروري أن أجلس مع المستثمر وأعرف رأيه والقوانين التي تتم دراستها تضمن إقامة مشروعات للشعب المصري فإذا لم تتيح فرص عمل واستثمار للمصرين فأنت لن تحقق أي شي وقد أجلنا الدعاية فترة قليلة احتراما لشهدائنا في سيناء فكيف سأبدأ الاحتفال والحملات الدعائية ودماء أبناء كانت تروي الرمال.